قصيدة أصداء الريح العاشقة

المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 06/06/2015

أصداء الريح العاشقة
قُمْ واخَْـتَرِقْ أعْمَاقي
واعْبرْ إليَّ هدَّني الشَّدْو الشَّقي ًّ
وَزَارَني لمَّا وأدْتُكِ
يَا دٌمٌوعَ الْمَآقِي
تَجِيءٌ كَالرِّيِح بِطَََعْمِ الثَّلْجِ
يَا شَفَتيِ
وتقبّلكْ....تقبّلكْ
بَرْدًا بِلاَ شَغَفٍ
وَتسْكٌبٌنِي في كؤوسٍ
لست راغبةً بِهَا
أَمَا اكْتَفَتْ يا أملي
عنْدَ الِّلقَاءِ بمَا أُلاقِي
يَا هَوًى .......
أمْطِرْ كَغَيْمٍ عِشْت أَرْقُبُهُ
إحْترَفَ الإطْرَاقَ لَمَّا
احْتَفَى عِنْدَ التّعذُّرِِ بِالْفِرَاقِ
قَدْ تُعَرَّى الرِّيحُ منْ عَطَشٍ يُغَازِلُهَا
وَتَجُودُ فَيْضًا
جُودَها بالدَّمْعَة الأحْدَاق
إلَيَّ.....
يَا جَبلَ التَّوهُّجِ إنَّنِي
مِنْ ضِيقِ منْزِلتي غَدوْتُ
أعَانِقُ الأَوْهامَ عاشقةً
أٌرَاوِدُ فِيكَ حُلْمًا كَاد يشْبِهُني
أَهِيمُ بِوَهْمٍ وَهْمُه الْبَاقي
أيَا ...
أَجِرْنِي يَا أَنَا
إنِّي كنَخْلِ الشَّامِ أَرْنُو مُعَتَّقَة ً
وَيَدَايَ مَا بَلَغَتْ هَوًى
عَانَقَهُ فِي الْحُلْمِ لُجُّ احْتِرَاقِي
عَبَثَتْ بِثَوْبِي الرِّيحُ فاسْتَسْلَمْتُ فِي وَلَهٍ
يُدَاعِبُ فِي حُلْمٍ زَانَهُ شَغَفِي
وَضَمَّنيِ اللَّظَى ضَمَّ اشْتِيَاقِي
............
وَالنَّسِيمُ الْغَرُّ كَمْ كَف سَيَبْسُطُهَا ؟
كَمْ؟ كَمْ دَاعَبَتْ شَعْري
كَمْ رَاقَصَتْ فِي الْقلْبِ نَبْضَ انْعِتَاقِي
يُسْرَاهُ تَقْتُلُ صَبْوَتي
وَيَمِينُه كَمْ تَسْتَبِيحُ الْبَوَاقِي" />
الْعَيْنُ تَبْكِي الْقَلْبِ فِي حُرْقَةٍ
الآن أدْرِكْ كَمْ رَحَلَتْ بِمَرَاكِبِي
شُهُبٌ عَلَى مَوَّالِها
الْبِكْر علَّقْتُ أحْدَاقِي .